المحامي ماجد الأطرش:
هذه هي القصة الحقيقية لأسمهان
ماجد الأطرش هو ابن علي الأطرش أحد زعماء جبل العرب في سورية وشقيق وجيهة الأطرش زوجة الأمير فؤاد وابن أسمهان بالرضاعة، وقد جالس كل عائلة الراحلة وكان مقرباً منهم وهو كاتب وباحث في تاريخ فن آل الأطرش، خاصة الراحلة أسمهان وله العديد من المؤلفات عنها وعن سيرتها وقد اطلع على قصتها الحقيقية حيث قام بالبحث عنها وعما كتب عنها وعن روايات الاستخبارات الأجنبية وما روته عنها، وزار معظم الأماكن التي ارتادتها في حياتها، كما جلس مع كل مقرب منها ولأنه ابن العائلة عمل منذ الستينات على تتبع كل خط له علاقة بأسمهان قد يدل على إثبات أو نفي شيء قيل عنها، خاصة وأنها الفنانة الأكثر غموضاً، وما أثير عنها من شائعات كان الأكثر في تاريخ الفن العربي.
«سيدتي» زارت ماجد الأطرش في السويداء وفتح لقرائها قلبه وكتبه ووثائقه وخصهم بالحقائق التالية عما نعتقده بأنه القصة الأقرب واقعية لحياة أسمهان.
< لنتحدث بداية عن القصة الحقيقية كما دونتها عن ولادة أسمهان؟
ـ اكتنف تاريخ ولادة أسمهان الغموض واختلط الأمر على الكتاب العرب والأجانب الذين كتبوا عنها مما يملي علينا تصحيحه استناداً إلى الوقائع التي نعلمها في جبل العرب، فمن المعروف أن والد أسمهان كان الأمير فهد الأطرش ويشغل وظيفة متصرف لواء الكرج في بلاد الأناضول أواخر الحرب العالمية الأولى وصدم لدى سماعه الشتائم والتهديد بالانتقام التي كانت تنطلق من أفواه العساكر الأتراك بعد أن حلت بهم الهزيمة على أيدي الحلفاء بمساعدة الزعماء العرب في بلاد الشام والحجاز، فخشي على نفسه وعلى عائلته فأخذ زوجته علياء المنذر التي كانت حينها على وشك الولادة وحمل طفليه فريد وفؤاد على عربة خيل في ليلة عاصفة، وتوجه نحو ساحل ميناء أزمير التركي وهناك لقيا سفينة يونانية كانت ستتوجه إلى بيروت فاستقلاها في اللحظات الأخيرة قبل انطلاقتها هم وغيرهم من العائلات العربية الهاربة خوفا من بطش الأتراك بهم الذين انهارت جيوشهم في تلك الفترة، وكان هذا في 1918/10/24م وفي هذه الأجواء الصعبة تحركت السفينة في هذه الأجواء الصعبة نحو بيروت وفي اليوم التالي وقبل أن تصل السفينة مقصدها وضعت الأميرة علياء حملها وكانت بنتا جميلة جداً أسموها على الفور آمال تيمناً بأن تكون بارقة أمل لنجاة العائلة من الأعداء ومن الغرق والوصول بسلامة إلى بيروت وظلت كذلك إلى أن أطلق عليها الملحن المصري داوود حسني اسم أسمهان فذاع صيتها بهذا الاسم.
< كشقيق لزوجة الأمير فؤاد وابن عم لوالده فهد الأطرش وكنت مقرباً من العائلة متى بالتحديد انطلقت أسمهان في عالم الفن؟
ـ انطلقت فنياً في عام 1931م وكانت صغيرة وكان أول ظهور لها في دار الأوبرا في القاهرة وأول ما غنته هي أغنية (نويت أداري)، وكان قد رشحها للغناء فيها عدد من أصدقاء فريد من كبار موسيقيي مصر أمثال مدحت عاصم وداوود حسني وزكريا احمد ومحمد القصبجي والدكتور قمر شوقي وغيرهم، بعد أن غنت في دار الأوبرا تهافتت عليها شركات الأسطوانات الغنائية مثل شركة كولومبيا التي سجلت لها ثماني اسطوانات وتهافت للعمل معها كبار الشعراء والملحنين. ومن الشركات التي تعاقدت للعمل معها شركة (بيضا فون) للأسطوانات التي سجلت لها عدة أسطوانات غنائية.
< ما هي أسباب الخلاف بين أسمهان والملكة نازلي والتي قيل بأنها كانت هي من تسبب في قتلها في ما بعد؟
ـ كانت معظم الأميرات في مصر صديقات لأسمهان فكانت الملكة فريدة ذو الفقار صديقة حميمة لها وكذلك الأميرة سلطانة وهي من أهم الأميرات قدراً في القصر وكذلك الأميرة شويكار ولكن الملكة نازلي لأسباب خاصة لا نريد ذكرها لأنها أصبحت عند ربها تكره أسمهان وتظهر لها العداء وكانت وراء كل محاولات ترحيلها من مصر، والحقيقة كانت أسمهان تعرف حقائق شخصية عن نازلي وفضائح خاصة ولهذا كانت الملكة نازلي دائماً تكن لها الكره والعداء، وذات مرة حضرت الملكة نازلي إلى القدس وكانت تريد الإقامة في فندق الملك داوود وطلبت من إدارة الفندق إخراج أسمهان من الجناح الملكي وعندما علمت أسمهان بالأمر نزلت لساحة الفندق وتشاجرت معها، وكانت نازلي تضعف عندما كانت تلتقي وجها لوجه مع أسمهان وبالفعل حدثت مشاجرة وعندها أخرجتها أسمهان من الفندق وقالت لها: «أنت من سترحلين فأنا أميرة غصباً عنك أباً عن جد فأنا حفيدة الأمير فخر الدين المعني» وقالت لها أيضاً: «ستخرجين من الفندق غصباً عنك» وقالت لها: «أنت مين يا أرناؤوطية؟» وبالفعل خرجت الملكة نازلي من الفندق وبقيت أسمهان فيه فهي كانت شجاعة ولم تخف حتى من سلطات زوجها الملك فاروق التي كانت نافذة في كل أرجاء العالم العربي حينها. ولهذا بعد ذلك وعند عودة أسمهان لمصر حاولت كثيراً الملكة نازلي إيذاءها بشتى السبل، وفي نظري ككاتب وباحث في حياة أسمهان وكمقرب منها ومن عائلتها أقول من قتل أسمهان بعد موتها بأربعة وستين عاما هي الملكة نازلي فهي قتلت بطريقة غير طبيعية، فقد تآمرت الملكة ضدها لقتلها بإلقائها في ترعة (طلخا) يوم 1944/7/14م والحقيقة أقول كمحام ورجل قانون ومن أقاربها وقد قيل الكثير حول من قتلها وكثرت الاتهامات ولاحظت أن محضر مقتلها يقول بأنه في الساعة الثامنة والنصف مساء بينما كانت تعبر سيارة تابعة لاستديو مصر جنحت هذه السيارة مما أدى لسقوطها في ترعة عمقها ثلاثة أمتار ونصف وطولها ستة أمتار وهرب السائق ولم يعرف من هو، وسطر المحضر ضد مجهول. فأنا شعرت بأنه حادث مثل هذا تقتل فيه فنانة كبيرة ومعها امرأة ثانية هي ماري قلادة والسائق في استديو مصر وهو معروف أي أنه غير مجهول كما قيل في التحقيق، الحقيقة أريد التعتيم من قبل جهة متنفذة لإغلاق التحقيق وللأسف لم تحرك دعوى ضد قاتلها ويغفل الموضوع عمدا ولم يبت في الموضوع من قبل الحق الشخصي أو الحق العام.
< ما هي قصة الكراهية المتبادلة بين أسمهان والفنانة الراحلة تحية كاريوكا؟
ـ أسمهان لم تكره تحية كاريوكا ولكن الأخيرة كانت تظهر لها شيئاً وتخفي حقدها عليها وكانت تحية تزور أسمهان في جبل العرب في سورية مراراً بحجة أنها مشتاقة لها والواقع كانت هي وأمينة البارودي يعملان للحصول على معلومات من المنطقة لتقديمها لجهات خارجية أي الحلفاء وتورط تحية كاريوكا كان معروفاً في سلك الجاسوسية الدولية وهذا لا يخفى على أحد.
< لنتحدث عن زيجات أسمهان كم مرة تزوجت ولماذا زوجوها غصباً عنها للأمير حسن الأطرش؟
ـ لم تتزوج من حسن الأطرش غصباً عنها وما قيل عن ذلك إشاعات كاذبة، الأمير شاهد صورها في بعض المجلات المصرية في منزل رئيس وزراء سورية الأسبق فارس بيك الخوري الذي كانت تربطه علاقة صداقة حميمة به، وأعجب بها ومن ثم سمع صوتها فعشقه ورسخت في ذهنه، فقرر السفر بعد ذلك للتعرف عليها في مصر وفعلاً سافر إلى هناك ولأنها ابنة عمه وخوفاً على شرف العائلة قرر التعرف عليها وتردد على منزل عائلتها في القاهرة كثيراً حتى تعرفا على بعضهما وكان يقيم في فندق (شيبرد) بالقاهرة وبعد عدة زيارات ذهب مع والدي علي الأطرش للقاهرة حيث طلبها بشكل رسمي، فما كان منها ألا أن وافقت عليه وكان هذا الزواج عام 1931م مكثت معه لمدة خمس سنوات ونصف في جبل العرب وأنجبت منه طفلاً وتوفي بعد ولادته بأيام قلائل ومن ثم أنجبت كاميليا ولم تنجب سواها. بعد مضي خمس سنوات ونصف طلبت أسمهان السفر للقاهرة للزيارة ولكنها عندما ذهبت حدث تغير في موقفها بسبب إغراءات الشهرة والأضواء وتحلق حولها الفنانون والملحنون ووجدت نفسها أمام مستقبل مذهل وكبير فقررت البقاء في مصر. ذهب الأمير حسن لإعادتها من مصر فوجدها قد تعاقدت مع شركة (تلحمي) لتمثل فيلماً سينمائياً، وذات مرة ذهب إلى فندق شيبرد فوجدها مع مجموعة من كبار رجالات مصر ومنهم صدقي باشا وحسنين باشا وغيرهما، فقامت بتعريفه عليهم وكانوا من المتنفذين في مصر وكان من بينهم رئيس مخابرات القصر ورئيس الديوان الملكي وقالت بعد ذلك لزوجها: «لا تخف علي أنا هنا أميرة الفن والغناء» ورفضت العودة معه وعندها تدخل احمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكي وقال لزوجها حسن الأطرش: «هي لا تريد العودة معك والزواج لا يكون بغير التراضي» وطلب منه تطليقها فصدم الأمير ولم يطلقها وغادر المكان عائدا لجبل العرب في سورية وبعدها انقطعت الصلة بينهما ويئس من عودتها، وتزوج من السيدة ليندا جنبلاط شقيقة كمال جنبلاط وأنجب منها ست بنات. أيضاً هناك زيجة أخرى لأسمهان تمت لهدف بقائها في مصر لأن الملكة نازلي كانت تصر على تسفيرها منها بالاتفاق مع الجهات المختصة وذات مرة أرسل لها تهديد من قبل مدير الهجرة والجوازات حينئذ مصطفى سعد، بأنه خلال ثلاثة أيام إذا لم تغادر مصر فسترحل بالقوة، حاولت مع عدد من المسؤولين الكبار منهم وزير الداخلية، لكن قرار الترحيل كان قد صدر من مكتب رئيس الوزراء شخصياً حسين صدقي باشا، فقررت عقد زواجها من مصري لتقول لهم أنا متزوجة من مصري لتبقى وكان هو المخرج أحمد بدرخان، ورفضت حينها الجهات المختصة تسجيله في مصر وكان للصحف دور كبير في إثارة الإشاعات حول سهراتها مع المسؤولين ولكثرة الإشاعات لم يعد بدرخان يحتمل كثرة القيل والقال فقام بتطليقها ودام زواجهما لمدة خمسة وعشرين يوماً فقط.
الحقيقة كانت أسمهان شغل الصحافة الشاغل وفي كل يوم كان يساء لها عبر الصحافة المصرية حتى قررت في عام 1942 العودة إلى سورية وفي آخر العام عادت إلى سورية ومكثت قبلها لمدة شهرين في القدس حتى حصلت على تأشيرة الدخول لمصر حيث أقامت بها لمدة عام وشهرين وعندما قتلوها كانت تصور مشاهدها في فيلم غرام وانتقام ولم تكمله.
هذه هي القصة الحقيقية لأسمهان
ماجد الأطرش هو ابن علي الأطرش أحد زعماء جبل العرب في سورية وشقيق وجيهة الأطرش زوجة الأمير فؤاد وابن أسمهان بالرضاعة، وقد جالس كل عائلة الراحلة وكان مقرباً منهم وهو كاتب وباحث في تاريخ فن آل الأطرش، خاصة الراحلة أسمهان وله العديد من المؤلفات عنها وعن سيرتها وقد اطلع على قصتها الحقيقية حيث قام بالبحث عنها وعما كتب عنها وعن روايات الاستخبارات الأجنبية وما روته عنها، وزار معظم الأماكن التي ارتادتها في حياتها، كما جلس مع كل مقرب منها ولأنه ابن العائلة عمل منذ الستينات على تتبع كل خط له علاقة بأسمهان قد يدل على إثبات أو نفي شيء قيل عنها، خاصة وأنها الفنانة الأكثر غموضاً، وما أثير عنها من شائعات كان الأكثر في تاريخ الفن العربي.
«سيدتي» زارت ماجد الأطرش في السويداء وفتح لقرائها قلبه وكتبه ووثائقه وخصهم بالحقائق التالية عما نعتقده بأنه القصة الأقرب واقعية لحياة أسمهان.
< لنتحدث بداية عن القصة الحقيقية كما دونتها عن ولادة أسمهان؟
ـ اكتنف تاريخ ولادة أسمهان الغموض واختلط الأمر على الكتاب العرب والأجانب الذين كتبوا عنها مما يملي علينا تصحيحه استناداً إلى الوقائع التي نعلمها في جبل العرب، فمن المعروف أن والد أسمهان كان الأمير فهد الأطرش ويشغل وظيفة متصرف لواء الكرج في بلاد الأناضول أواخر الحرب العالمية الأولى وصدم لدى سماعه الشتائم والتهديد بالانتقام التي كانت تنطلق من أفواه العساكر الأتراك بعد أن حلت بهم الهزيمة على أيدي الحلفاء بمساعدة الزعماء العرب في بلاد الشام والحجاز، فخشي على نفسه وعلى عائلته فأخذ زوجته علياء المنذر التي كانت حينها على وشك الولادة وحمل طفليه فريد وفؤاد على عربة خيل في ليلة عاصفة، وتوجه نحو ساحل ميناء أزمير التركي وهناك لقيا سفينة يونانية كانت ستتوجه إلى بيروت فاستقلاها في اللحظات الأخيرة قبل انطلاقتها هم وغيرهم من العائلات العربية الهاربة خوفا من بطش الأتراك بهم الذين انهارت جيوشهم في تلك الفترة، وكان هذا في 1918/10/24م وفي هذه الأجواء الصعبة تحركت السفينة في هذه الأجواء الصعبة نحو بيروت وفي اليوم التالي وقبل أن تصل السفينة مقصدها وضعت الأميرة علياء حملها وكانت بنتا جميلة جداً أسموها على الفور آمال تيمناً بأن تكون بارقة أمل لنجاة العائلة من الأعداء ومن الغرق والوصول بسلامة إلى بيروت وظلت كذلك إلى أن أطلق عليها الملحن المصري داوود حسني اسم أسمهان فذاع صيتها بهذا الاسم.
< كشقيق لزوجة الأمير فؤاد وابن عم لوالده فهد الأطرش وكنت مقرباً من العائلة متى بالتحديد انطلقت أسمهان في عالم الفن؟
ـ انطلقت فنياً في عام 1931م وكانت صغيرة وكان أول ظهور لها في دار الأوبرا في القاهرة وأول ما غنته هي أغنية (نويت أداري)، وكان قد رشحها للغناء فيها عدد من أصدقاء فريد من كبار موسيقيي مصر أمثال مدحت عاصم وداوود حسني وزكريا احمد ومحمد القصبجي والدكتور قمر شوقي وغيرهم، بعد أن غنت في دار الأوبرا تهافتت عليها شركات الأسطوانات الغنائية مثل شركة كولومبيا التي سجلت لها ثماني اسطوانات وتهافت للعمل معها كبار الشعراء والملحنين. ومن الشركات التي تعاقدت للعمل معها شركة (بيضا فون) للأسطوانات التي سجلت لها عدة أسطوانات غنائية.
< ما هي أسباب الخلاف بين أسمهان والملكة نازلي والتي قيل بأنها كانت هي من تسبب في قتلها في ما بعد؟
ـ كانت معظم الأميرات في مصر صديقات لأسمهان فكانت الملكة فريدة ذو الفقار صديقة حميمة لها وكذلك الأميرة سلطانة وهي من أهم الأميرات قدراً في القصر وكذلك الأميرة شويكار ولكن الملكة نازلي لأسباب خاصة لا نريد ذكرها لأنها أصبحت عند ربها تكره أسمهان وتظهر لها العداء وكانت وراء كل محاولات ترحيلها من مصر، والحقيقة كانت أسمهان تعرف حقائق شخصية عن نازلي وفضائح خاصة ولهذا كانت الملكة نازلي دائماً تكن لها الكره والعداء، وذات مرة حضرت الملكة نازلي إلى القدس وكانت تريد الإقامة في فندق الملك داوود وطلبت من إدارة الفندق إخراج أسمهان من الجناح الملكي وعندما علمت أسمهان بالأمر نزلت لساحة الفندق وتشاجرت معها، وكانت نازلي تضعف عندما كانت تلتقي وجها لوجه مع أسمهان وبالفعل حدثت مشاجرة وعندها أخرجتها أسمهان من الفندق وقالت لها: «أنت من سترحلين فأنا أميرة غصباً عنك أباً عن جد فأنا حفيدة الأمير فخر الدين المعني» وقالت لها أيضاً: «ستخرجين من الفندق غصباً عنك» وقالت لها: «أنت مين يا أرناؤوطية؟» وبالفعل خرجت الملكة نازلي من الفندق وبقيت أسمهان فيه فهي كانت شجاعة ولم تخف حتى من سلطات زوجها الملك فاروق التي كانت نافذة في كل أرجاء العالم العربي حينها. ولهذا بعد ذلك وعند عودة أسمهان لمصر حاولت كثيراً الملكة نازلي إيذاءها بشتى السبل، وفي نظري ككاتب وباحث في حياة أسمهان وكمقرب منها ومن عائلتها أقول من قتل أسمهان بعد موتها بأربعة وستين عاما هي الملكة نازلي فهي قتلت بطريقة غير طبيعية، فقد تآمرت الملكة ضدها لقتلها بإلقائها في ترعة (طلخا) يوم 1944/7/14م والحقيقة أقول كمحام ورجل قانون ومن أقاربها وقد قيل الكثير حول من قتلها وكثرت الاتهامات ولاحظت أن محضر مقتلها يقول بأنه في الساعة الثامنة والنصف مساء بينما كانت تعبر سيارة تابعة لاستديو مصر جنحت هذه السيارة مما أدى لسقوطها في ترعة عمقها ثلاثة أمتار ونصف وطولها ستة أمتار وهرب السائق ولم يعرف من هو، وسطر المحضر ضد مجهول. فأنا شعرت بأنه حادث مثل هذا تقتل فيه فنانة كبيرة ومعها امرأة ثانية هي ماري قلادة والسائق في استديو مصر وهو معروف أي أنه غير مجهول كما قيل في التحقيق، الحقيقة أريد التعتيم من قبل جهة متنفذة لإغلاق التحقيق وللأسف لم تحرك دعوى ضد قاتلها ويغفل الموضوع عمدا ولم يبت في الموضوع من قبل الحق الشخصي أو الحق العام.
< ما هي قصة الكراهية المتبادلة بين أسمهان والفنانة الراحلة تحية كاريوكا؟
ـ أسمهان لم تكره تحية كاريوكا ولكن الأخيرة كانت تظهر لها شيئاً وتخفي حقدها عليها وكانت تحية تزور أسمهان في جبل العرب في سورية مراراً بحجة أنها مشتاقة لها والواقع كانت هي وأمينة البارودي يعملان للحصول على معلومات من المنطقة لتقديمها لجهات خارجية أي الحلفاء وتورط تحية كاريوكا كان معروفاً في سلك الجاسوسية الدولية وهذا لا يخفى على أحد.
< لنتحدث عن زيجات أسمهان كم مرة تزوجت ولماذا زوجوها غصباً عنها للأمير حسن الأطرش؟
ـ لم تتزوج من حسن الأطرش غصباً عنها وما قيل عن ذلك إشاعات كاذبة، الأمير شاهد صورها في بعض المجلات المصرية في منزل رئيس وزراء سورية الأسبق فارس بيك الخوري الذي كانت تربطه علاقة صداقة حميمة به، وأعجب بها ومن ثم سمع صوتها فعشقه ورسخت في ذهنه، فقرر السفر بعد ذلك للتعرف عليها في مصر وفعلاً سافر إلى هناك ولأنها ابنة عمه وخوفاً على شرف العائلة قرر التعرف عليها وتردد على منزل عائلتها في القاهرة كثيراً حتى تعرفا على بعضهما وكان يقيم في فندق (شيبرد) بالقاهرة وبعد عدة زيارات ذهب مع والدي علي الأطرش للقاهرة حيث طلبها بشكل رسمي، فما كان منها ألا أن وافقت عليه وكان هذا الزواج عام 1931م مكثت معه لمدة خمس سنوات ونصف في جبل العرب وأنجبت منه طفلاً وتوفي بعد ولادته بأيام قلائل ومن ثم أنجبت كاميليا ولم تنجب سواها. بعد مضي خمس سنوات ونصف طلبت أسمهان السفر للقاهرة للزيارة ولكنها عندما ذهبت حدث تغير في موقفها بسبب إغراءات الشهرة والأضواء وتحلق حولها الفنانون والملحنون ووجدت نفسها أمام مستقبل مذهل وكبير فقررت البقاء في مصر. ذهب الأمير حسن لإعادتها من مصر فوجدها قد تعاقدت مع شركة (تلحمي) لتمثل فيلماً سينمائياً، وذات مرة ذهب إلى فندق شيبرد فوجدها مع مجموعة من كبار رجالات مصر ومنهم صدقي باشا وحسنين باشا وغيرهما، فقامت بتعريفه عليهم وكانوا من المتنفذين في مصر وكان من بينهم رئيس مخابرات القصر ورئيس الديوان الملكي وقالت بعد ذلك لزوجها: «لا تخف علي أنا هنا أميرة الفن والغناء» ورفضت العودة معه وعندها تدخل احمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكي وقال لزوجها حسن الأطرش: «هي لا تريد العودة معك والزواج لا يكون بغير التراضي» وطلب منه تطليقها فصدم الأمير ولم يطلقها وغادر المكان عائدا لجبل العرب في سورية وبعدها انقطعت الصلة بينهما ويئس من عودتها، وتزوج من السيدة ليندا جنبلاط شقيقة كمال جنبلاط وأنجب منها ست بنات. أيضاً هناك زيجة أخرى لأسمهان تمت لهدف بقائها في مصر لأن الملكة نازلي كانت تصر على تسفيرها منها بالاتفاق مع الجهات المختصة وذات مرة أرسل لها تهديد من قبل مدير الهجرة والجوازات حينئذ مصطفى سعد، بأنه خلال ثلاثة أيام إذا لم تغادر مصر فسترحل بالقوة، حاولت مع عدد من المسؤولين الكبار منهم وزير الداخلية، لكن قرار الترحيل كان قد صدر من مكتب رئيس الوزراء شخصياً حسين صدقي باشا، فقررت عقد زواجها من مصري لتقول لهم أنا متزوجة من مصري لتبقى وكان هو المخرج أحمد بدرخان، ورفضت حينها الجهات المختصة تسجيله في مصر وكان للصحف دور كبير في إثارة الإشاعات حول سهراتها مع المسؤولين ولكثرة الإشاعات لم يعد بدرخان يحتمل كثرة القيل والقال فقام بتطليقها ودام زواجهما لمدة خمسة وعشرين يوماً فقط.
الحقيقة كانت أسمهان شغل الصحافة الشاغل وفي كل يوم كان يساء لها عبر الصحافة المصرية حتى قررت في عام 1942 العودة إلى سورية وفي آخر العام عادت إلى سورية ومكثت قبلها لمدة شهرين في القدس حتى حصلت على تأشيرة الدخول لمصر حيث أقامت بها لمدة عام وشهرين وعندما قتلوها كانت تصور مشاهدها في فيلم غرام وانتقام ولم تكمله.
Commenti
Posta un commento